ابتهالات الحضرة الفاضليهغير مصنف
أخر الأخبار
نظم الصولة على الوباء
لشيخنا الشيخ محمد فاضل ولد محمد لعبيدي
تحتوي قصيدة الصولة التي نعرضها لكم اليوم في نسختها الصحيحة -عكس تلك المتداولة بين الناس- اسرارا عظيمة و دعوات جليلة مجربة الفائدة.. فقد حدثنى محمد فاضل و لد الشيخ سعدبوه شفاه على والدينا و ر عليه رحمة الله رواية عن رجل من أهل الصحراء من اهل سيدي الشريف انه زاره ذات مرة المجاهد الشيخ محمد المامون ولد الشيخ محمد فاضل و قضي معه عند مضاربه فى تيرس زهاء الشهر و لما اراد المجاهد الذهاب – يقول سيد اشريف – طلبت منه ان يعطيني حجابا او تحصينا فكتب له الشيخ محمد المامون قصيدة الصوله .. و مرت سنين و كان سيد اشريف عسكريا مع الجيش الاسباني .. المهم انه بعد ذهاب الاسبان من الصحراء و إحلال المغاربة محلهم تحولت إليهم أيضا بقايا الكتيبة التي يعمل بها الشريف من الصحراويين .. لكن لسبب من الأسباب تنمر المغاربه علي الصحراويين و بدؤوا فى تصفيتهم .. أخذ صاحبنا بكل عنف للتوقيف العسكري في انتظار دوره من قطع الرؤوس و رموه فى بيت المقصلة و امتلأ فمه و أنفه بالتراب و فقد الوعي فإذا هو بالشيخ واقفا عليه فى لا وعيه يأخذ من تلك التراب و يصب على الارض قائلا : لا يستطيعوا إليك سبيلا وبنفس عدد الحصي الذى يصب تنزل جنود من السماء سيقانها أرق من الشعر حتى امتلأت بهم الساحات و حسن لى ثلاث حفلات من النقود الذهبيه…و ما هي إلا ساعات و إذا بسيارة تأتى نحوه مسرعة و نزل منها الجنود و فكوا وثاقه و حملوه إلى قائد الحامية و ما إن اتاه حتى بادر القائد يستسمحه و يستعطفه و طلب منه ان يدعو الله للوحدات التى أصابها الجنون حمية من الله لما فعل بالشريف يقول القائد فإن شفوا فلك ما يلفظ لسانك يقول الراوي ففكرت بما ادعو لهم و هل من شيئ يفى بالغرض يقول فلم اتذكر فما دار فى خلدى إلا اول ثلاثة ابيات من قصيدة الصولة فأخذت أقرأها و كلما نفذت إلى ناحية يستغرق من فيها من الجند من تلك الهستبريا حتى استكمل و شفى الجميع فأمروا له بملء جيوبهم من النقود و سألوه هل يريد المزيد فقال ما اريد إلا أهلى و عيالى فحملوا له سيارة من كل السلع و الحاجات و ذهب إلى أهله معززات مكره بفضل الله و جوده و كرمه و ما احتجته قصيدة الصوله من أسرار قدسية و آيات ربانية.
فانظر – هداك الله- كيف ان هذه القصيدة التي نظمها شيخنا الشيخ محمد فاضل ولد محمد لعبيدي سنة 1286 صائلا بها على الوباء الذي ضرب اهلنا في الجنوب و تضرر منه مخيم شيخنا الشيخ محمد فاضل بن مامين لها كل هذه الفوائد الجليلة .
و النظم يحتوي على سر البسملة و الكرسي و الإخلاص ، و قد المح الشيخ فيه الي انه جاء استجابة لرغبة ديوان الأولياء ان يكون شيخنا رحمه الله صاحب الدعاء .. فإلي النظم
بــســم الله الـــرحــمــن الـــرحــيــم
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم و بعد
يقول :،شيخنا الشيخ محمد فاضل بن محمد ، رضي عنه ، آمين:-
أول بــسـم الله مـــا خـط قـلـم | قـدرتـِه جـل وعـز وحكـــــــم | |
فـي سـالف الـكـتب والـحكـيـم | عـلـيـه بـالرحمان والــرحــيـم | |
بـــهــا لـجام كـل مـــارد عـــتـل | وهـــي زمـام لــمــعانـد مطل | |
حـروفـهـا رُتــجُ أبــواب ســقـر | وتـطرد الجن بـتـركـيـب قَصُـر | |
رد الــوبا رب بـعُـظـم العَـظمَـه | ومحكمات في الكتاب معجمه | |
واردد عـساكر الوبـا و الملـحمه | بـمـعربات بـــيـنــات مـرحمـه | |
و قَـهْـرِ ما من جـبروت صادمه | بـتَرحمان الـرحموت الـراحمـه | |
الله لا إلــــــه إلا هــــــــــــــو | يرد كـــل نــازل إذا هـــــــوى | |
الـحـي ربــنـا الـقيوم الأعظـم | حـسبـي لكـل ما علي يـعـظـم | |
لا تـاخذه سـنـة مــا ولا | نـوم له في السماوات العلا | |
حسبُ الورى وما في الأرض الملك | لـه ومـا تجرى عليه الفلك | |
من ذا الذي يـشفع عـنده إلا | بـإذنـه يـعـلم غـــيــبــا كـــــلا | |
مـا بـين أيـديـهــم وما خلـفـهم | ولا يحيطون بـشيء يـعـلــــم | |
من علمه إلا بــمــا شــاء وسـع | كرسيه كل السـماوات رفع | |
وسـع الأرض ولا يـؤوده | حـفظـهمـا وهـو العــلـي مـــجده | |
وهـوالـعـظيـم لا إكـراه من بـلا | له ولا له مـــــنـــازع بــــلا | |
فهـــــو ربـيّ وهــو الله أحـــــد | والحـمد لله هو الله الــصمد | |
من لم يلد جل ولم يولد علا | ولم يكن كفــؤ لـه مــــمــــاثــلا | |
إن كـان ذاك ذا فلـيس يـغلب | جـنـد الوبا جند الهدى أو يقرب | |
فكلـمـة الله تـعالـى تــغـلـب | والـحـق يـعلو حزبـه لا يــغـلـب | |
فكلـمـة الله تـعالـى تــغـلـب | والـحـق يـعلو حزبـه لا يــغـلـب | |
محمد أولـه والـمهـدي | مـن بــين عــيسى والـرسـول يــهـدي | |
وسـر أحـمد بـذات الـغوث | أمـنـــهـا حـافظ مــاء الـــغـــــيث | |
عـلـيهـم مع اللـواحظ نمت | صـلاةُ تــــســلـيـمٍ دواما عــمــمت | |
يــا رب يـا الله يـا رحمـان | يـا رب يــا رحــيـــم يـا مــنـــــان | |
قنا من البـلا وق الــقبـيـله | والـغـوث مـــع بــنــيـــه و الزمـيله | |
وقـهـم الوبـاء والــبـلاء | واسـقــيـهـم الصواب والسـمــاء | |
واســـق بــلادنــا بـغــيـث منـعم | بـــــعـافـيـات نــاميـات أدوم | |
وعـم كـل مومن مـن بـادى | وحاضرى جمـيع ذي الـــعـبـــادي | |
بمـا أتي فـي الـنظم من دعاء | سقيا و حفظا مـن جـميع الـداء | |
يـا رب لا ترد سيف من عـزم | عليك مـنك بــيك فيك وحــكـم | |
وهب لــمـن حفـظـه مـنـــاه | حـيث الــمنى يـرضى بـه مــولاه | |
واكـتب لمـن كـتـبـه أو نـقلـه | حـسن الـخـتام وثواب الــنـقـلـه | |
فإنـنـي صلت بـه عــلـى الـوبا | في يوم الاثـنـيـن الأغــر راغبـا | |
ثاني الـربيـع بــالـربـيع الـنـبوي | لوفـرش مـن السنـين محتوى | |
مستنجدا بـمدد الــســـــمــــاء | والاسم الأعظـم مع الأسـمـاء | |
مسـتـنـصرا بـوعـد ربـي الأحد | بها أدعونى أستجب ورأيا أجد | |
كأنني أفـنـيـتـه من آخره | فـصـار عـدمـا من فـنا عـســاكره | |
مـن الأذان ومـن الـدعـاء | بـــعــــد الـتطـهـر بـطـهر الــــمـــاء | |
ورغبـة الديوان فـي الـــدعاء | به استجاب الـبدء في انــتـهـاء | |
والـحـمد لله علـى الــتـمـام | بـــه رجـوت الــفوز فـي الــختـام |