مغاني بني الآشياخ
يقول الاديب اللبيب محنض باب ولد المختار ولد محمدا ولد محنض باب ولد اعبيد نفعنا الله ببركتهم جميعا في قصيدة رائعة حول أهل اجريف آل الشيخ محمدفاضل ول محمد لعبيدى
مغاني بني الأشيـــاخ حول الزيارة “جُريّفَة” الأطلال مهد الحضارة
لزورتها نشتاق مذ زمـــــــــن وكم نؤمل من خير بتلك الزيارة
هنالك أشياخ المكارم أسســــــوا على أسس التقوى زوايا العمارة
وإفريقيا الســـــــمراء شاهدة لهم كما المغرب الأقصى وأرض المنارة
هنالك غيلان ســـــــــــــيهجر مية وينسى بها الضليل يوما بدارة
وينسى مقـــــــيم بالجنوب “برينة” وينسى مقيم الشرق أرض”النوارة”
هنالك يمسي الربح من فضل ربنا وفضلهم فيها مكان الخسارة
زيارتها عنوان تحقيق مطلبــــــــي وأقوى دليل وهي خير أمارة
هم الفاضليون الهداة ومجدهــــم تأسس بالتقوى وحسن الطهارة
وجوههم بيض عليــــــــــها نضارة وخير بياض الوجه حسن النضارة
وسعدهم سعد السعود وفضلهم عصارة مجد وهي خير عصارة
معارفهم موصوفة بغزارة كما أنها مصحوبة بمهارة
سل العلم والتاريخ عنهم فإنهم نماذج للذهبي وابن بجارة
وسل لغة الأقحاح عنهم فإنهم بنو هذل فيها وأبنا فزارة
تجارتهم في الدين والذكر والتقى وقد فاز أقوام بتلك التجارة
وأموالهم عند الضعاف وديعة وإن منحوها فهي غير معارة
وسل كل ضيف قد ألم بدارهم وسل كل جار حيث شئت وجارة
“ومامثلهم في الناس إلا مملك” وتكفي لمضمون المعاني إشارتي
هم السادة الأشياخ والأنجم التي تنير بساط الأرض أسنى إنارة
تراودني الأفكار في وصف مدحهم فتقصر عن إيصال قصدي عبارتي
أحاطهم الرحمن بالحفظ والهَنا وأمّرهم في الأرض خير إمارة
وجادت على أمواتهم دلح الرضا تعم عموم الشمس يوم الحرارة
وهذا سلام من إكيدي يسوقه إليهم سفيرٌ جاء قبل السفارة
يوجههم لله كيما ينال ما يرجيه في الدارين دون مرارة
وأختم قولي بالصلاة مسلما على جد هم طه نبي البشارة
محنض باب ولد المختار ولد محمدا
ابن محنض باب ولد اعبيد الديماني
