شكر علي تعزية
جزي الله بالإحسان كل الذين واسونا و عزونا في مصابنا الجلل بعد وفاة المغفور له بإذن الله الولي الصالح الحافظ
المرحوم الشيخ سيدي عثمان بن المجاهد الشيخ الجيه بن الولي العارف الشيخ محمد فاضل بن محمد و قد ووري جثمانه الظاهر بمنطقة انعيمات بوادي أجريف بعد أن قضي رحمه الله حياة حافلة بالعلم و العمل و الزهد .
ولد المرحوم سنة 1932 في ظروف صعبة فقد فيها ابويه و لما يتجاوز سن الرابعة و حفظ المرحوم القرأن الكريم و مقدمة في اللغة و الأدب في سن مبكرة علي يد عمه الشيخ محمد تقي الله الذي اشرف علي رعايته ثم انتقل بعدها للعيش مع المرحوم ون ولد أفيل ليزداد تعمقا في دراسة اللغة و الأدب و ليمارس تعليم القرآن و لما يتجاوز الثانية عشر من العمر .. وظل علي تلك الحالة من مزاولة مهنة التدريس والتعلم و التجارة لكن ذلك كله لم يلهه و لو للحظة عن العبادة و التوجه الي الله إذ ظلت نفسه مشوقة لحج بيت الله الحرام و بلغ مستوي التعلق بالبيت الحرام به اي مبلغ فأصبح لا يكبر للصلاة الا تمثل أمامه فانسلخ من كل هموم الدنيا وباع ما لديه بنصف قيمته ليوفر تكاليف الحج فتم له ذلك سنة 1952
وعد عودته من الحج (الرحلة نظمها المرحوم الإمام بداه بن البصيري و ذكر فيها المرحوم بالإسم) واصل رحلة التعليمية و الروحية مع شيخه و ابن عمه بنحن ولد محمد الغلام فنال من فيوضة الروحية قبل العلمية ما نل و ظل بجانبه حتي توفاه الله فسكن المرحوم في محل اقمته مع شيخه معلما و مزارعا و مربيا و واعظا و هاديا الي سبيل الحق حتي أختاره الله لجواره بعد رحلة عامرة بالعطاء فرحم الله روحه الطاهره و اسكنه دارا خيرا من داره و أهلا خيرا من أهله و حشرنا و اياه مع المصطفي صل الله عليه و سلم